برعاية نائب وزير شؤون المغتربين اليمنيين د. محمد العديل وبحضور د. ياسين أقطاي مستشار رئيس الجمهورية التركية.
جمعية الصداقة والتعاون اليمنية تختتم ملتقى نحن اليمانيون
في مدينة يلوفا التركية والذي أقيم في الفترة 5-8سبتمبر 2019. بمشاركة 220 مشاركا من مختلف المحافظات اليمنية.
اختتمت جمعية الصداقة والتعاون اليمنية ملتقى نحن اليمانيون بحفل ختامي حضره مستشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان د. ياسين أقطاي عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب، ووزراء ووكلاء سابقين في الحكومة اليمنية، وعدد من رجال الأعمال، والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، ورؤساء مؤسسات وأكاديميين وطلاب يمنيين في تركيا.
وفي كلمة: لرئيس الملتقى د. أحمد العقبي رحب في بدايتها بالضيوف وشكرهم على الحضور مؤكدا بأن اليمنيين عبر هذا الملتقى وتحت شعار نحن اليمانيون عنوان حضارة سفراء قيم جسدوا أجمل معاني المحبة واللحمة والأخوة بعد سنوات اضطرتهم ظروف الحال إلى مفارقة الوطن والهجرة نحو تركيا وغيرها من البلدان مشيرا إلى أنه مهما ابتعد اليمنيون عن وطنهم سيبقون له اوفياء. وبتعاونهم وأخوتهم ووحدتهم ستذوب الخلافات الشخصية والانتماءات الضيقة.
وأشار “العقبي” إلى أن اليمني إنسان صالح يسهم في بناء أي بلد يقيم فيه ويعتبره موطنه وسنكون كذلك في تركيا.
ووجه “العقبي” التحية لتركيا رئيسا وحكومة وشعبًا، مشيرًا إلى أنهم جسدوا “معنى النصرة والضيافة”، وتحملوا الأعباء لنصرة المظلومين واستضافة المهاجرين.
من جانب أخر رحب رئيس جمعية الصداقة والتعاون اليمنية د. عبد الرقيب عباد بالحاضرين وعبر عن تفاؤله الكبير بعد تحقيق الملتقى لأهدافه السامية التي جمعتنا تحت مظلة المشروع الوطني اليمني، أكثر من 220 مشاركا من نخبة أهل الإيمان والحكمة برلمانيين وأعضاء مجلس شورى، ورجال أعمال، ووجهاء، ورؤساء جمعيات، ومؤسسات طلاب وأكاديميين قضينا وقتا جميلا تعارفنا تآلفنا تناصرنا تآزرنا، وعدنا بذكرياتنا الجميلة إلى صنعاء وذكرنا حضرموت وخضنا في غمار سقطرى فكل شبر في اليمن كان موجود فينا نعيش فيه ويعيش فينا طوال فترة الملتقى.
ونوه: أن “جمعية الصداقة والتعاون اليمنية ستكون بإذن الله بيت لكل اليمنيين”.
وأضاف: “إخواننا الأتراك يصفون الجالية اليمنية بأنها الأكثر تنظيما، وسنكون أكثر لأننا معدن أصيل، وسيعود اليمن كما كان مبتسما”.
من جانبه عبر د.يا سين أقطاي عن سروره الكبير في مشاركته حفل ختام ملتقى نحن اليمانيون حيث قال… أنا أفرح دائما عندما أعيش واتعايش معكم اخوتي اليمنيين، لقد جاء معظمكم مهاجرا إلى تركيا ونتمنى أن نكون لكم أنصارا.
وأضاف أقطاي “كلمة الأنصار سهلة ولكن نأمل من الله أن يعطينا قليلا من هذه المهمة العظيمة، وما يمر به اليمن من الظلم والصعوبات والتدخلات الأجنبية من الجار والبعيد، لا يستحقه”.
لأن اليمن غالي علينا ولا يستحق أن يعيش كل هذه الظروف والتدخلات، اليمن حاضرة في ذاكرة تركيا التاريخية ودور أويس القرني خير شاهد..
ورب العالمين اختار لكم الهجرة إلى تركيا من أجل أن نستفيد منكم وتستفيدون وهي فرصة لبناء حضارة جديدة مشتركة تواجه التحديات الحالية.
وشدد على أنه “حال المسلمين حاليا غير مستعدين لحل مشاكلهم، وحل مشاكل العالم، وبعيدون عن ذلك، فجاءت الهجرة لنجتمع في بلدان أخرى لبناء حضارة جديدة سويا، فالبركة في الاندماج والاختلاط”.
وختم أقطاي بقوله “الجالية اليمنية هي الأكثر تنظيما، والتفاؤل هو من أهم قيم السياسة، والتركيز على الفرص يعيننا أكثر، وتكون بعدها الجالية جسرا بين الأتراك واليمنيين”.
من ناحيته، شكر نائب وزير شؤون المغتربين اليمني، د. محمد العديل، تركيا حكومة وشعبا لاستضافتهم إخوانهم اليمنيين، ولدورهم في رعايتهم والاهتمام والاحتفاء بهم. وقال العديل إن الملتقى شهد مناقشة برامج مميزة، وسط تفاعل من أبناء الجالية مع هذه البرامج، متوقعًا توسع المشاركة في الملتقى القادم ليشمل حضورًا مميزا للمرأة اليمنية.
فيما أوضح صلاح باتيس، عضو مجلس الشورى اليمني، في كلمة المشاركين أن هذا الملتقى أحيا فينا ذكريات الملتقيات والمخيمات التي كنا ننظمها في يمننا الحبيب.
وأضاف: ما ميز هذا الملتقى ان المشاركين من كل انحاء اليمن ومن كل الفئات العمرية ومن كل المحافظات اليمنية ومن كل التخصصات والاهتمامات ومجالات الابداع وهذا يبعث الأمل
في مثل هذه الملتقيات ومثل هذه اللقاءات نستطيع ان نناقش في صورة مصغرة ما يدور في وطننا بصورة مكبرة فصاحب حضرموت مع صاحب صنعاء مع صاحب تهامة مع صاحب عدن مع صاحب شبوة مع صاحب تعز الكل يلتقي في ملتقى واحد ونتناسى المناطقية والسلالية والطائفية والجهوية وحتى الحزبية ونقول بصوت واحد كلنا يمن.
وأضاف: نشكر جمعية الصداقة ممثلة بالدكتور عبد الرقيب عباد والدكتور أحمد العقبي وفريق العمل معهم الحقيقة لقد أبدعوا وافادو فلهم منا كل الشكر والتقدير.
الجدير ذكره أن الملتقى استمر 4 أيام تخلله العديد من البرامج والندوات وورش العمل والتعارف والأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية.